تحويل رؤية التصميم إلى واقع
مقابلة مع فريق تطوير عدسة FE مقاس 50 مم ببعد بؤري F1.2 من GM
مقابلة مع فريق تطوير عدسة FE مقاس 50 مم ببعد بؤري F1.2 من GM
صناعة عدسة F1.2 سهلة الاستخدام حقًا
مدير المنتج ورئيس قسم التصميم البصري / أتسوو كيكوتشي
― ما كان بعض أهدافك عند تصميم أول عدسة F1.2 من سوني؟
كيكوتشي: لقد أدخلنا عدسات أساسية عديدة ذات فتحة كبيرة إلى السوق، لكننا كنا نعرف أن عملاءنا في جميع أنحاء العالم يريدون عدسة أسرع ذات فتحة كبيرة. وكان الطلب الأكبر على عدسة F1.2 G Master "القياسية" مقاس 50 مم.
عند تطوير عدسة F1.2 ذات فتحة كبيرة، كنا ندرك أننا بحاجة إلى الحفاظ على المستويات العالية لدقة عرض سلسلة G Master series والبوكيه الخاص بها، مع الحفاظ على سهولة استخدام العدسة بالفعل. لو أننا أعطينا ببساطة الأولوية إلى حجم فتحة العدسة وحصلنا في النهاية على عدسة كبيرة وثقيلة جدًا، كنا لنخسر الحجم الصغير والوزن الخفيف لتركيبة هيكل العدسة التي تُعد ميزةً أساسيةً لنظام E-mount. وبغض النظر عن مدى جودة خصائصها البصرية، إلا أن العدسة التي لا يمكنها استخراج أقصى أداء من أنظمة الضبط البؤري التلقائي الاستثنائية لهياكل الكاميرا، أو لا يمكنها استخدام الضبط البؤري التلقائي على الإطلاق، لن تنجح في إرضاء العملاء.
لذا من أجل تحقيق أسرع عدسة ضبط بؤري تلقائي للرقم البؤري في تاريخ ألفا، بدون المساس بأداء الضبط البؤري التلقائي ومع الحفاظ على سهولة الحمل وإمكانية النقل، كان علينا الاستفادة من أحدث تقنية من سوني. بالإضافة إلى أدائها البصري الرائع، أعتقد أن العملاء الذين سيحصلون على هذه العدسة سوف يتفاجؤون بمدى خفة عملية الضبط البؤري التلقائي وسرعتها وهدوئها بالنسبة إلى عدسة F1.2 ذات فتحة كبيرة.
أعتقد أن إضافة عدسة F1.2 هذه إلى تشكيلة ألفا ترتقي بنطاق إمكانيات التصوير للمبدعين إلى مستوى آخر. فهي عدسة يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المواقف من قبل كل من المحترفين والهواة، بدءًا من التقاط الصور الشخصية وتصوير حفلات الزفاف وصولاً إلى المناظر الطبيعية واللقطات.
تتضمن تشكيلة ألفا بالفعل عدسة ZA Planar T* FE مقاس 50 مم ببعد بؤري F1.4. عند مقارنة عدسة FE مقاس 50 مم ببعد بؤري F1.2 من GM الجديدة بتلك العدسة، على الرغم من أن الفرق بين الحد الأقصى لفتحات العدسة F1.4 وF1.2 يبدو صغيرًا، إلا أنه في الواقع نصف وقفة كاملة، بحيث يتطلب جمع الضوء الإضافي لعدسة F1.2 فتحة عدسة فعالة (قطر) أكبر بنحو 17%، أو مساحة فتحة عدسة أكبر بنحو 40%، مما يمثل عقبات كبيرة في التصميم والتصنيع في تحقيق عدسة F1.2 صغيرة الحجم.
وقد انطوى التغلب على هذه المشكلة على العديد من التحديات الجديدة.
وتمثّلت إحداها في الحفاظ على صغر حجم عنصر العدسة الأمامي، على الرغم من أن العدسة هي F1.2، من خلال اعتماد العدسات اللا كروية الفائقة (XA)، وهي تقنية تنفرد بها سوني. وأدّى ذلك إلى تجنب الحاجة إلى زيادة حجم العدسة الأمامية، وسمح لنا بالتعويض الكامل عن الزيغ البصري الذي يظهر في العدسات ذات القطر الأكبر.
من أجل كبح الزيغ البصري بشكل كامل، تم اعتماد نظام ضبط بؤري حر مشغّل بشكل مستقل، يتألف من مجموعتي ضبط بؤري، للحصول على تعويض مثالي لحالات الزيغ البصري عبر نطاق الضبط البؤري بأكمله، بما في ذلك أدنى مسافة للضبط البؤري.
ويعتمد محرك الضبط البؤري على المحرك الخطي الديناميكي الفائق (XD) الخاص بسوني، بفضل مزيج الدفع العالي والهدوء. وتمكّن أربعة من مشغلات الدفع المباشر صغيرة الحجم هذه، ذات التحكم الدقيق، تصميم مجموعة الضبط البؤري من تضمين عناصر متعددة توفر تعويضًا فائقًا للزيغ البصري.
والنتيجة هي عدسة تتمتع بدقة عرض بمستوى G Master، تستخرج أقصى سرعة ودقة وأداء تتبع من الضبط البؤري التلقائي للكاميرا، في هيكل عدسة بطول 108 مم (4 8/3 بوصة) فقط ووزن 778 جم (27,5 أونصة) فقط، أي نفس عدسة Planar الحالية. نفتخر بإنتاج عدسة F1.2 لم يسبق لها مثيل، ونأمل أن تكون ذات قيمة كبيرة للمحترفين والهواة على حد سواء.
كيكوتشي: من أجل تحقيق أداء بصري عالٍ مع الحفاظ على عامل الشكل الصغير في عدسة F1.2، تم اعتماد العدسات اللا كروية الفائقة الخاصة بسوني، وتم استخدام تقنيات محاكاة لدقة العرض والبوكيه والزيغ اللوني.
بشكل أساسي، تتعلق زيادة الأداء البصري بكيفية الحد من حالات الزيغ البصري.
في الماضي، كانت العدسات مقاس 50 مم عادةً تستخدم مخططًا من نوع غاوس. ويحتوي مخطط غاوس على مجموعات من عناصر العدسة موزعة بشكل متماثل على جانبي فتحة العدسة المركزية، مما يتسبب في حدوث حالات زيغ بصري من كل جانب من جانبي فتحة العدسة لإلغاء بعضهما البعض. وهي مناسبة بشكل خاص لزاوية الرؤية 50 مم، لذلك استخدمت غالبية العدسات مقاس 50 مم في الماضي هذا الترتيب.
مع ذلك، يعوض هذا الهيكل المتماثل في حد ذاته فقط عن تشوه حالات الزيغ البصري للمجال وانحنائه، ولا يعوض، على سبيل المثال، بشكل فعال عن الزيغ البصري الكروي أو التوهج السهمي. باختصار، لم يكن اختيار التصميم البصري هذا ليتيح لنا تحقيق الأداء العالي لتعويض الزيغ البصري الذي كنا نهدف إليه.
وكما يعلم مستخدمو الكاميرا أصحاب الخبرة، لا يمكن تحقيق قدرة تحليل عالية عبر الصورة بأكملها بدون تعويض كافٍ للزيغ البصري. لذا يجب أن تركز مصادر الضوء النقطية مثل النجوم في السماء بشكل مثالي على النقاط أينما تظهر في الصورة، لكن حالات الزيغ البصري غير المعوضة بشكل كافٍ قد تجعلها تبدو مثل الطيور التي ترفرف أو تُظهِر انتشار اللون. لمواجهة ذلك، يمكن للمستخدم إيقاف فتحة العدسة، لكن هذا بالطبع يعيق نقطة العدسة ذات الفتحة الكبيرة.
كان هدفنا من هذه العدسة الحصول على مستوى من الأداء البصري حيث يمكن للشخص أن يكون مرتاحًا تمامًا عند التصوير بأقصى فتحة عدسة. لتحقيق ذلك، "يكسر" ترتيبنا البصري جزئيًا التصميم المتماثل، ويكبح تمامًا حالات الزيغ البصري التي يصعب كبحها باستخدام تصميم العدسة المتماثل.
عادةً، من أجل تصحيح الزيغ البصري الكروي والتوهج السهمي، تميل غالبًا العدسات من النوع المتماثل إلى تضمّن عناصر أمامية كبيرة وقد تتكون من العديد من العناصر.
يستخدم ترتيبنا البصري الجديد ثلاث عدسات لا كروية فائقة (XA) ويتجنب تكبير قطر العنصر الأمامي ويحافظ على عدد عناصر العدسة عند أدنى حد ممكن، مما يحقق حجمًا كليًا صغيرًا.
[1] عدسة لا كروية قصوى (عدسة XA)
كما يوحي مصطلح "لا كروي" في اسم العدسة اللا كروية الفائقة (XA)، لا يكون انحناء سطحها ثابتًا؛ فهو يتغير من وسط العنصر إلى حافته. وقد تم تحسين كل من أشكال عناصر العدسات اللا كروية الفائقة (XA) الثلاثة المستخدمة في هذه العدسة عبر عدة تكرارات باستخدام تقنية المحاكاة البصرية الخاصة بسوني.
وكما تعلمون، يتم تعديل دقة سطح العدسات اللا كروية الفائقة (XA) المستخدمة في سلسلة G Master series وصولاً إلى المستوى دون الميكروني. وتطلبت فتحة العدسة الكبيرة F1.2 وقطر العنصر الخارجي الكبير لهذه العدسة زيادةً كبيرةً في دقة كل خطوة من خطوات عملية التصنيع للعدسات اللا كروية الفائقة (XA) الثلاث المستخدمة، من أجل تحقيق دقة السطح الإضافية المطلوبة. وقد شكّل هذا الأمر أكبر عقبة تصنيع واجهناها على الإطلاق. غير أن دمج عمليتَي التصميم والتصنيع أدّى إلى تحسين كل خطوة، كما ساعدتنا مواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة بشكل مباشر في الوصول إلى قطر كبير ودقة عالية على حد سواء.
على وجه الخصوص، تُسهم العدسة اللا كروية الفائقة (XA) الموضوعة في الموقع الثاني من الأمام في مخطط تكوين العدسة أعلاه بشكل كبير في تقليل عدد عناصر العدسة المطلوبة في التجميع الأمامي وحجمها ووزنها. وشكّلت القدرة على استخدام عدسة لا كروية ذات قطر كبير في هذا الموضع بدقة تصنيع لا يمكن إلا لسوني تحقيقها ميزةً كبيرةً تدعم التصميم البصري الكامل لعدسة F1.2 صغيرة الحجم.
وقد تم استخدام تقنية محاكاة الزيغ اللوني الخاصة بسوني لتحسين مزيج المواد الزجاجية، مع الحد من الزيغ اللوني وانتشار الألوان بشكل كبير، وتحقيق أعلى مستويات دقة العرض والتباين على الرغم من الفتحة الكبيرة، بما يتماشى مع تسمية G Master.
عندما ينظر مهندس بصري إلى مخطط تكوين العدسة، قد يعتقد أحيانًا أن "هذا العنصر لا يساهم كثيرًا في تصحيح حالات الزيغ البصري" (ضحك). كمهندس، أهدف إلى تحقيق تصحيح الزيغ البصري الأكثر كفاءة باستخدام أقل عدد ممكن من عناصر العدسة؛ بعبارة أخرى، أبحث عن حلول توفر صغر حجم العدسة بشكل عام مع الحفاظ على الأداء البصري. كما يمكنكم أن تروا من مخطط التكوين أعلاه لعدسة FE مقاس 50 مم ببعد بؤري F1.2 من السلسلة GM، فإن التصميم خالٍ من الهدر أو التنازل، مع دراسة انحناء كل عناصر العدسة بشكل معقد لمساهمته في حالات الزيغ البصري. آمل أن يختبر المبدعون ويستمتعون بمزيج الحجم الصغير والأداء البصري الذي يقدمه أفضل تصميم بصري.
[1] التباين (%) [2] المسافة من مركز العدسة البصري (مم) [3] حد فتحة العدسة الأقصى [4] فتحة عدسة F8 [5] التردد المكاني [6] 10 أزواج من الخطوط / مم [7] 30 زوجًا من الخطوط / مم [8] القيم نصف القطرية [9] القيم المماسية
كيكوتشي: تشتهر عدسات F1.2 بالبوكيه الغني الخاص بها، لكن هذه العدسة لا تتعلق فقط بمقدار البوكيه، بل بتقديم شخصية بوكيه مثالية وسلسة وناعمة تماشيًا مع تسمية G Master. ويلعب البوكيه دورًا مهمًا للغاية في إبراز الهدف بشكل طبيعي، لا سيما بالنسبة إلى الصور الشخصية. والبوكيه عبارة عن أمر حسي للغاية، مما يجعل هندسته صعبة، لكننا كنا نعلم أننا بحاجة إلى إتقانه لتلبية توقعات العملاء لعدسة F1.2 G Master.
لذا منذ المراحل الأولى للتصميم، أجرينا عمليات محاكاة وتعديلات متكررة للبوكيه لتمييز المستوى المثالي للزيغ البصري الكروي، مما يتيح لنا تحسين البوكيه ودقة العرض معًا بدون التنازل عن أي منهما.
بالإضافة إلى ذلك، أثناء التصنيع، يتم تعديل تباعد العناصر لكل عدسة من أجل التحكم الدقيق في الزيغ البصري الكروي، مع إتقان التوازن الصعب بين بوكيه الأمام والخلفية لتحقيق تأثير إجمالي محايد بشكل رائع.
وقد تطرقت سابقًا إلى دقة العرض في تصنيع العدسات اللا كروية الفائقة (XA)، لكن إدارة دقة السطح وصولاً إلى المستويات دون الميكرونية تكبح أيضًا التأثير الشريطي أو "حلقة البصلة" داخل بوكيه على شكل كرة.
[1-1] سطح عدسة لا كروية تقليدية [1-2] نتيجة بوكيه غير مرغوب فيها [2-1] سطح عدسة XA (لا كروية قصوى) [2-2] نتيجة بوكيه جميلة
رئيس قسم التصميم الميكانيكي / يوشيرو تاكاتا
تاكاتا: يرجع البوكيه الناعم والجميل أيضًا إلى فتحة العدسة الدائرية ذات 11 شفرة. وقد تم تطوير وحدة فتحة العدسة حديثًا للحفاظ على شكل شبه دائري حتى عند توقفَين من الفتح الكامل.
نظرًا لأن فتحة عدسة F1.2 كبيرة، في التصميم التقليدي، ستكون شفرات فتحة العدسة كبيرةً أيضًا بطبيعة الحال. وعندما تكون فتحة العدسة كبيرةً، يجب نقل الشفرات الكبيرة إلى مساحة خروج خارج المسار البصري وخارج القطر الفعال، مما يزيد القطر الخارجي للعدسة نفسها. ومن أجل الحفاظ على صغر حجم وحدة فتحة العدسة، كان علينا إعادة تصميم كل شيء من الصفر، ابتداءً من شكل الشفرات وصولاً إلى مكونات آلية التشغيل، واحدة تلو الأخرى.
وتُعتبر وحدة فتحة العدسة مهمةً للغاية في تحديد قيمة الفتحة وتعريضها. ويعني تقليص حجم مكوناتها أنه ثمة حاجة لدقة أعلى في تصنيع كل منها، وفي دقة التجميع. ومن خلال إعادة الفحص الشامل لعمليات التصنيع والتجميع، تمكنّا من تحقيق كل من تصغير الحجم والدقة.
تاكاتا: لتحقيق أداء بصري عالٍ مع الضبط البؤري التلقائي، كان من الضروري أن يعمل فريقا التحكم الميكانيكي والبرمجي معًا بشكل وثيق.
وكما أوضحت سابقًا، تطلّب الحفاظ على الأداء العالي في كل جوانب نطاق الضبط البؤري مجموعتي ضبط بؤري مكونتين من عناصر متعددة. وأدّى القطر الكبير لعدسة F1.2 حتمًا إلى زيادة وزن مجموعتي الضبط البؤري. ويولّد الوزن الزائد لمجموعة الضبط البؤري تحديات جدية في ما يتعلق بسرعة الضبط البؤري، بالإضافة إلى زيادة التشويش والاهتزاز عند تشغيل المحرك.
وتمثّل السؤال في كيفية الحفاظ على مستويات مثالية من دقة العرض والبوكيه من دون التضحية بسرعة الضبط البؤري التلقائي. يكمن الحل لهذه العدسة في اعتماد المحركات الخطية الديناميكية الفائقة بالدفع المباشر الخاصة بسوني كمشغلات.
تاكاتا: كان التحدي الأكبر في تحقيق ضبط بؤري تلقائي عالي الأداء على عدسة F1.2 تحقيق دقة الضبط البؤري العالية الضرورية لأعماق المجال الضحلة.
وحتى بوجود أقصى حد لفتحة عدسة F1.2، لا يمكن القول حقًا إن العدسة "سهلة الاستخدام" ما لم توفر مستويات متناسبة من دقة الضبط البؤري التلقائي وأداء التتبع. لكن هذا صعب للغاية من الناحية الفنية. تتضمن هذه العدسة مجموعةً متنوعةً من التقنيات والأساليب لتحقيق أداء ضبط بؤري تلقائي بدقة عالية وسرعة عالية حتى عند التعامل مع عمق المجال الضحل للغاية عند بعد بؤري F1.2. وتساهم أربع ميزات بشكل ملحوظ: هيكل الضبط البؤري الحر؛ والمحركات الخطية الديناميكية الفائقة؛ وحساسات أوضاع الضبط البؤري الأربعة؛ والتوازن المحسن لمراكز ثقل مجموعتَي عدسات الضبط البؤري.
لا يعمل هيكل الضبط البؤري الحر على تحسين الأداء البصري فحسب؛ بل يؤدي تقسيم مجموعة الضبط البؤري إلى مجموعتين أيضًا إلى تقليل وزن كل مجموعة، مما يساعد في تحقيق محرك ضبط بؤري تلقائي سريع ودقيق.
من ناحية أخرى، تُعد دقة الضبط البؤري الفائقة أمرًا حيويًا لتحقيق أداء دقة العرض الكامل عند بعد بؤري F1.2، وهذا يتطلب حركة متزامنة بدقة لمجموعتَي عدسات الضبط البؤري اللتين لا تزالان كبيرتين وثقيلتين نسبيًا. وقد تم تحقيق ذلك من خلال المحركات الخطية الديناميكية الفائقة (XD) الخاصة بسوني، التي تتسم بدفع عالٍ على الرغم من صغر حجمها.
ولا يوجد أي مجال للخطأ على الإطلاق مع عمق المجال الضحل عند البعد البؤري F1.2، لذلك تُستخدم حساسات أوضاع أربعة لتتبع مجموعات عدسات الضبط البؤري، لضمان معرفة أوضاعها بدقة في جميع الأوقات.
أخيرًا، من أجل نشر دفع المحركات الخطية الديناميكية الفائقة (XD) بكفاءة أكبر وبدون هدر، ولتسهيل موازنة مراكز ثقل مجموعتَي الضبط البؤري، يتم إدخال مجموعة بصرية ثابتة بين مجموعتَي الضبط البؤري. ويعمل هذا على محاذاة نقطة دفع المحركات مع مركز الثقل الخاص بكل مجموعة ضبط بؤري، مما يزيد كفاءة نقل الطاقة إلى أقصى حد ويزيل هدر الدفع، ويساهم بشكل أكبر في تحقيق محرك ضبط بؤري تلقائي عالي السرعة وعالي الدقة وهادئ.
رئيس قسم التحكم في المشغل / يوكي ميزونو
ميزونو: اسمحوا لي بإضافة المزيد من المعلومات حول محرك الضبط البؤري.
أولاً، تستخدم هذه العدسة ما مجموعه أربعة محركات خطية ديناميكية فائقة (XD) ذات دفع مباشر، مع محركَين مخصصَين لكل مجموعة من مجموعتَي عدسات الضبط البؤري.
وقد تم تصميم كل محرك بناءً على بيانات من محاكاة تصميم المحرك الخاصة بسوني. وأتاحت التطورات في تقنية محاكاة تصميم المحرك تطوير محركات عالية الكفاءة، مع إنتاج طاقة كافية على الرغم من قيود الحجم الشديدة وتحقيق موثوقية عالية في مجموعة متنوعة من البيئات القاسية. وساهمت القدرة على تصميم محركات بمواصفات وحجم مناسبين على النحو الأمثل لهذه العدسة في صغر الحجم بدون التنازل عن الأداء.
عادةً، تُستخدم المشغلات الدوارة لدفع مجموعات الضبط البؤري الثقيل، لكن الكاميرات والتروس التي تحوّل الحركة الدوارة إلى حركة خطية تتسبب حتمًا في فقدان الطاقة. ويمكن أن يؤدي وجود العديد من الأجزاء الميكانيكية إلى حدوث تشويش واهتزاز.
لم يكن هذا مناسبًا لعدسة F1.2 عالية الأداء التي كنا نهدف إليها، لذلك قررنا استخدام محركات صغيرة لكن قوية يمكنها دفع مجموعات الضبط البؤري بشكل مباشر وخطي، وذلك باعتماد المحركات الخطية الديناميكية الفائقة (XD) التي تتميز بسرعة عالية وانخفاض التشويش والاهتزاز.
مع ذلك، نظرًا لأن المحركات من النوع الخطي لا تحتوي على آلية لتقليل السرعة، ثمة حاجة للتحكم سريع الاستجابة للغاية من أجل تحقيق ضبط بؤري تلقائي عالي السرعة وعالي الدقة.
على وجه التحديد، تكتشف الحساسات الأربعة التي ذكرتها سابقًا أوضاع مجموعات الضبط البؤري بدقة، وتوفر تلك البيانات المتعلقة بالأوضاع لنظام التحكم في دورة استرجاع فائقة السرعة تعزز الاستجابة. وتستخدم هذه العملية أيضًا تقنية محاكاة التحكم الخاصة بسوني. وقد تمت محاكاة العديد من أنماط حركة العدسة وإيقافها بشكل شامل ومتكرر، واختبارها على الأجهزة الفعلية وتحليلها. أخيرًا تم إجراء الموالفة لإعطاء حركة سلسة للمشغل، وهي مثالية لهذه العدسة، من التسارع إلى الكبح.
ويقلل هذا التحكم الدقيق من تشويش المشغل والاهتزاز إلى حد يجعل الشخص يتساءل عما إذا كانت العدسة تتحرك حتى. بالإضافة، يتم التحكم في المحركات الخطية الديناميكية الفائقة (XD) بالبرمجيات لتوفير أقصى سرعة ضبط بؤري تلقائي واستجابة، مما يسمح لنا بصنع عدسة صغيرة الحجم تتميز بأداء بصري رائع.
كيكوتشي: أود أيضًا أن أتطرق إلى كيفية استفادة عدسة F1.2 استفادة كاملة من وظائف هيكل الكاميرا. تطور سوني كل المكونات الأساسية من مستوى الجهاز، بما في ذلك حساس الصورة، لذلك يتم تطوير الكاميرات والعدسات داخليًا كنظام كامل في الوقت نفسه. وعندما نطور عدسات قابلة للتغيير، نتوقع أيضًا التطورات المستقبلية في الهياكل، لضمان أن تتمكّن العدسات من استخراج أقصى أداء من الهياكل المستقبلية.
وبطبيعة الحال، تُعد هذه العدسة مثاليةً للاستخدام مع كاميرا α1 الجديدة، التي تم الإعلان عنها في يناير 2021، مع تصوير متواصل بمعدل 30 إطارًا في الثانية، وتصوير أفلام بدقة 8K و4K120p عالية الدقة. لكننا حاولنا أيضًا توقع الاتجاهات المستقبلية في هياكل الكاميرات. ويكمن هدفنا في تحقيق تصاميم ستوفر أقصى أداء ليس فقط الآن بل أيضًا في المستقبل.
تاكاتا: لقد طورنا هذه العدسة بدون المساس أيضًا بقابلية التشغيل، بحيث يمكن استخدامها في المواقف المحترفة.
على سبيل المثال، على الرغم من غلافها صغير الحجم، يتم توفير أزرار قابلة للتخصيص لتثبيت الضبط البؤري على كل من السطح العلوي للعدسة وجانبها، مما يعطي إحساس التشغيل نفسه سواء أكان يتم التصوير في وضع أفقي أو تصوير الصور الشخصية في الوضع الرأسي.
ميزونو: صمّمنا أيضًا عدسة F1.2 مع وضع الضبط البؤري اليدوي في الاعتبار، مع إيلاء اهتمام خاص لموضع حلقة الضبط البؤري، وعزم الدوران الخاص بها، والإحساس عند تدويرها. وقد تم تجهيز العدسة بضبط بؤري يدوي بالاستجابة الخطية، يستجيب بشكل مباشر وخطي لدوران حلقة الضبط البؤري لضمان تعديل ضبط بؤري دقيق، حتى أنها تتفاعل مع الحركات الصغيرة جدًا لحلقة الضبط البؤري. والطلب على دقة المواضع شديد عند بعد بؤري F1.2، لكننا طورنا العدسة لتلبية هذا الطلب.
كيكوتشي: تتميز هذه العدسة بحماية ممتازة من الأوساخ والأتربة ورذاذ الماء، إذ يوفّر التصميم المقاوم للأتربة والرطوبة الاطمئنان للمستخدمين.
وتتضمن العدسة الأمامية طبقة خارجية من الفلور لمقاومة الأوساخ وتسهيل مسح أي ملوثات أو بصمات.
ميزونو: فكّرنا أيضًا بالاختلافات في درجة حرارة البيئة، حيث أن خصائص المكونات الميكانيكية والكهربائية، مثل قوة دفع المشغلات، تختلف بحسب البيئة ودرجة الحرارة. وتحتوي العدسة على برنامج يعمل على تحسين الأداء باستمرار عن طريق حساب معلمات التحكم المختلفة بشكل مستقل للحفاظ على الدقة حتى في ظل الظروف القاسية.
نتيجة لذلك، يمكن للمبدعين ضمان الأداء العالي حتى عند التصوير في ظروف قاسية في الميدان مثل البيئات شديدة البرودة أو الحرارة.
كيكوتشي: عندما أتحدث بصفتي مصممًا بصريًا، لا أبالغ في اعتبار هذه العدسة ذروة سلسلة G Master series، بحيث تقدّم أقصى درجات من دقة العرض والبوكيه. وأتطلع إلى أن يختبر عملاؤنا البوكيه الرائع والدقة العالية لعدسة F1.2 بأنفسهم.
على الرغم من أن العدسة هي F1.2، إلا أنها تحقق توازنًا رائعًا، بفضل كل من صغر حجمها وأدائها العالي، وبعض الجوانب التي يصعب نقلها مع المواصفات وحدها. وأنا أشجع المبدعين على تجربتها بأنفسهم. تتمتع العدسة بالمجموعة الكاملة لتقنيات سوني، لذا بصفتي مهندس عدسات، يسعدني جدًا أن أرى المستخدمين يصورون مجموعةً متنوعةً من المشاهد باستخدامها.
ميزونو: إنها عدسة مرنة حقًا مع العديد من الاستخدامات المحتملة والمستخدمين المحتملين، من المحترفين إلى الهواة. لم يسبق أن توفرت عدسة F1.2 مثل هذه من قبل. وهي ليست رائعةً للاستخدامات مثل الصور الشخصية وحفلات الزفاف فحسب، بل يجعلها الضبط البؤري التلقائي عالي الأداء رائعةً أيضًا في التقاط اللحظات العابرة وتتبع الأهداف سريعة الحركة في الأحداث الرياضية وما شابه ذلك.
تاكاتا: توفر عدسة F1.2 صغيرة الحجم هذه أيضًا أداءً ممتازًا لتصوير الأفلام. ويسهّل أداء الضبط البؤري التلقائي سواء أكانت محمولة باليد أو باستخدام أداة ذات محورَين، تتبع الأهداف حتى مع عمق مجال ضحل عند ببعد بؤري F1.2. ويجعلها هدوء الضبط البؤري التلقائي وفتحة العدسة، جنبًا إلى جنب مع حلقة ضبط بؤري يدوي سلسة ودقيقة وسريعة الاستجابة، جذابة جدًا لمصوري الفيديو أيضًا. آمل أن يستمتع الأشخاص بأشكال جديدة من التعبير المرئي للأفلام.
ومن خلال توفير طرق جديدة لتجربة فن التصوير، تمثل هذه العدسة حقًا قيمة سلسلة G Master series وإمكاناتها.